سيدتي ..
عيناك في نظراتها
للشوق بحـرٌ يختلج
لا حول لي أبداً على الابحار فيه
بزورقٍ من الورق
قد تعلمين ربما
أنِّي المصنَّف راهباً في الحب
لا أرقى الى راتبةٍ عقب صلاةٍ
بعد كلا
لا كفَّاي مجدافي ربانٍ
و لا روحي شراع
حتى قصائد شاعرى
بين يدي أمواجك الزرقاء
لم تدرك أركان السباحة
بل إنَّ قلبي في يدي كالطفل
ألبث أن أراني
في مرايا هاجس
ٍ مازال من عينيك في أقصى حدق
حتى أهرول هارباً مني
أخاف من الغرق..
حتماً سأغرق....
فلستُ أرى هنالك ما سيعصمنى
إذا غادرت في معنى هواك الأمس
ولن تجدي غريقاً ثم
-مالم تبتلعه الحوت--
في شيئٍ خبال الشمس
فـأدَّخـري حصاد الطيش
لأشواق للعجاف الخمس
لتشربين على يديّ
بما بقى للحلم فى سهري هنا
من شمعةٍ زرقاء
ما تشتـهيه شجون روحك
من ندى هذا المسافر
في فصول الاقحوان
و لتغلقي دون الزمان نوافذ الاشجان
عند آخر شمـعةٍ
لن أجد من بعد دمعـتها الأخيرة
في كل ما حولك روحاً لقصيدةٍ
فيها سأرحل دونما شك ٍ
وسأزداد رحيلا
لتـنامـي
وحيـدةً
على أريكة كل ذكرى بعدها ليلا طويلا
......
تعليقات
إرسال تعليق