حين أبوح ....للشاعر القدير رهيف حسون

وتخونُني الكلماتُ حيـنَ أبوحُ
والدَّمعُ في حَرَمِ العيونِ ذبيحُ

أنا لا ألومُ الشِّعرَ في تَقْصيرِهِ
فالحُبُّ لا تدريهِ إلَّا الرُّوحُ

وبَحَثْتُ عنِّي لم أجِدْ أثراً يُرى
والظَّنُّ أنِّي كالسَّرابِ ألـوحُ

أنَّى تَقَفَّيْتِ البَنَفْسَجَ في دَمي
ما ثَمَّ إلَّا عِطْرُهُ الـمَسْفُـوحُ

مِزَقٌ يُبعثِرُها الغِيَابُ، وينتشي
بأنينِهَا ذِكراكِ، حيـنَ تفوحُ

وقَضَيْتُ شَوْقاً في هَوَاكِ، كأنَّني
يعقوبُ، يحتضِنُ الأسى، وينـوحُ

فَلْتَسْألي عِيْرَ الهوى، تُخْبِرْكَ ما
حُـمِّـلْـتُـهُ، لكأنَّ حُـزْنِـيَ نُـوحُ

إن قُلْتُ شِعراً، فالبَيَاضُ حَرَائِقٌ
أو بُحْتُ سِرّاً، هَالَكِ التَّصْريحُ

إنْ كانَ مِنْ شيىءٍ يُقَالُ: "أقَلُّهُ
أنْ تندبيني، فالبُكاءُ يُريحُ"

تعليقات