وحدي إلى كهفِ النُبوءةِ أسرحُ
فمتى ؟
متى يا وحيُ بابكَ يُفتحُ ؟
ظمأٌ
ويجتاحُ الجفاف ُدمي
وفي شفتيكِ نهرٌ بالعُذوبةِ ينضحُ
" لن ترتوي أبداً "
تقولُ نُبوءتي :
كم مرَّ قبلك ظامِئُون ولوَّحُوا
- مَن نحنُ ؟
- أبناء الجِراحِ
إلى متى وطن الملائكةِ الصِّغار يُجرَّحُ ؟
هذي البلادُ نُحِبُها موجوعةٌ
ونخُونُها ما إن تطيبُ وتصلُحُ
هذي البِلادُ قصيدةٌ في وزنِها
خللٌ وفي بحرِ الكآبةِ تسبحُ
هذي البِلادُ كَمنجةٌ أُنشُودةٌ
أرجوحةٌ سِجنٌ صليبٌ مَذبحُ
هذي البلادُ ونحنُ نجهلُ نُطقَها
لُغةٌ يُفسرها الخؤونُ ويشرَحُ
صنعاءُ
يا قُزحَ السماءِ .. لِيسألوا
هل ينحني " عيبانُ " أو يتزحزَحُ ؟
يا زهرةً تتأبط الصحراءَ كيْ
تمتصُّ حُزنَ الراحلين ليفرحوا
سافرتُ فيكِ إزاءَ ألفِ قصيدةٍ
ولمحتُ في عينيكِ مالا يُلمحُ
أنا ليس لِي وطَنٌ
وقلبكِ وحدهُ وطني
فكيف أغيبُ عنهُ وأنزَحُ ؟
سيُضاعفُ الأوغاد فيكِ جُنونَهم
ورِهانَهم
لكنهم لن يربحُــوا
قال المَسيحُ
وكان يمسحُ جُرحهُ
بالحُبِّ يسمو الآدمــــيَّ ويُفلِحُ
16/10/2017
تعليقات
إرسال تعليق