نحتفل بالهجرة وتقفل دوائر الهجرة أبوابها عندما
وصل المهاجرون الى وسط المدينة ، في آخر محاولة لتوطين المعذبين في ديار جديدة .
أمتد الخيط الرفيع مذ الف وأربعمائة سنة وبعض السنين ، يلتف حول الكرة الأرضية والمغزل بيد الأجيال ومن جيل الى جيل تعقد الخيوط في حقب محسوبة على الحياة الدنيوية وتنسج بيوتات تشبه بيوت العناكب بين عناقيد الكروم تزرع قرب الجذور الأفياء ، والساقي هو الطول الشاخص الذي ينتظر البصر متى يدور للدرجة الكاملة وبمستوى الأفق المستتر خلف جبال الحوادث٠
جاء من أقصى الحديث ليفتتح القول على مصراعيه لرعاية الفقراء والأيتام ، بعد البسملة ثم التحميد والتمجيد تهاوت المفردات مكتحلة بالكحل العفوي لبصيرة يروى أنها على الصراط قبل السقوط في الوادي السحيق الذي يحد المدينة من الشمال والبحر المالح من الجنوب والغرب والشرق تحتلهما الشمس بقواتها البرية والفضائية ٠
لم يتعود هذا الخطيب الكذب ولو يشتهيه كالمقبلات على مائدة الفطور ، أراد أن يملي على المستمعين من الأجانب والأقرباء ، لا مناص من تبديل طبعة التقاويم بشكل يرضي الجميع أو بصورة أكثر جدلية وأعتبار سنة الفتح ويوم أنكب ابرهة على وجهه فاتحة القرون الأولى ويستطرق الوصف بطرح سنوات العجاف والطوفان والجراد وفرعون وكل السنوات القادمة على ناقة صالح بعدما ارست سفينة نوح في حضرموت وقبل أن يختم قام المؤرخ المشهور لدى السلطان سائلاً ما نفعل بما مضى ؟ أنبيعه على من يشتري العتيق؟
أطرق رأسه هنية وأمضى بالتوصيف ما يجري على الغلمان قبل شرائح الجموع كتجربة أولى في كتابة الديوان.
المهم أستقبله المهنئون بالتصفيق والصفير
والسبب واضح أنهم سيتخلصون من تواريخ العمر الثابتة٠٠
—
/ ٢٥-١٠-٢٠١٧
تعليقات
إرسال تعليق