أمامي الآن ... ------- خالدالشاهري

أماميَ الآن
تيهٌ
يشتهي بدني
قُربَ الغُروبِ .. يَدُسّ الدّمعَ بالشجنِ

أماميَ الآن
أمّي
شِبهُ واقفةً
على الشّتاتِ وجورِ الظّلمِ والمحنِ

-أمامي
الآن تبدو ..
ألفُ موجعةٍ
تُثيرُها ..
صرخةُ التّيّارِ بالسفنِ

وخلفيَ
الأمْسُ
عمرٌ يقتفي أثري ..
يراقبُ الرّمل ،، يمشي نصفَ مُتّزنِ

يَقُصُّ ذكرايَ ، يبكي
مثل أرملةٍ  ..
وينحني  كانحناءِ العظمِ للوَهَنِ ..

حبيسةٌ بي دموعِي
لستُ أهدِرُها ..
على الشّتاتِ ولكن كدْتُ أهدرني

وكادتِ الأرض
تنسى
أنّ لي وطنًا
يموت في حُضـنهِ العطّـارُ بالعفنِ 

كأنني يا صديقي
ساعةٌ وقفتْ
فيها العقارب والتّوقيتُ لم يحنِ

حين ارتطمتُ
بوجهِ
التّيهِ
خِلْتُ غدي ..
غمامةً طبعُها التّوبيخُ بالعلنِ

عليّ أن
أقتلَ
التّأويلُ في لُغتي
فقد قُتلتُ وحلمي بعدُ لم يئنِ  

تعليقات