أسعى جاهدةً ... في أن أبعث بمصطلحاتي إلى الضفة التي أريد العيش فيها ... بالمزاج الذي يريحني ... و الذي يحد من وجع حاضر تفننن في إزعاجي ...
إلا أن كتلة القلق و الصمت و الوحدة ظهرت أكثر جاذبية من خلال الأحداث التي تنهك واقعي اليومي بإستمرار ...
ربما لا أسعى في بعض الأحيان على وصف حالتي للعموم من خلال ما يبوح به قلمي المتشرد ... إلا أن الأبجديات العاقر التي وظفتها ... عكست هذا دون أخذ الأمر مني ... كيف لا و قد تعودت على مراودة محيطي الضيق و المنفصل عن باقي أجزاء العالم ... حتى أصبح الخيال محضور من السفر إلى أجمل مدن في بلدي ... لألف حياة خيالية ... كالتجول في شوارع حلب القديمة ... أو إحتساء قهوة في المقاهي العتيقة على إيقاع حركة المارة ... و مشاهدة مدينة دمشق من أعلى قاسيون ... أو اللهو على شواطئ اللاذقية ... أو مدني الساحلية في وطني الحبيب ... والتمتع بمناظر بعيدة عن ضجيج الحروب و الصراعات التي هزت العالم ...
أين أنتِ يا قصتي ... و أين أنتِ يا مخيلتي التي لطالما كنتي سندي الأول ... حين كنت لاجئةً من بشاعة الواقع ...
أين تلاشيتُ مع عالمي ... أني في أمس الحاجة إليك ... حتى وسادتي صارت مزعجة ... ليس لها أي صلة بالراحة النفسية ... أو بتذكرة عبور إلى عالم إكتظ بمجاريح الحياة ... حتى سيجارتي بدئت تفكر في النيل مني ... و تقتلع أنفاسي شيئا فشيئا ...
كتاباتي روتينية رغم إختلاف الثغرات التي تؤثث سطورها ... نفس الأحداث تتكرر باستمرار ... حتى كدت أن أعتقد أني أعيش نفس اليوم من زمن بعيد ...
فوضى الصراع بين القلب و العقل تتوسع شيئا فشيئا ... أقاويل و أحاديث الروح تزيد من موتي المحتوم ... وتذكرني بأيام طفولتي ... حين كنا نلقي كلاماً لا مسؤولاً ... وليس له سبيل لأمر ينفع ... مما ضيق محيطي و جعله واقع يومي ... يتعربش بين تلافيف اللغة المتمردة ... والواقع المزعج لطريق سهل المنال ... وبين درر الحروف المتورطة من خوابي الحبر العتيق ... لتنال من وريقات خريف متمرد ضاجع عمر الدهر ... ليتطاير عبر الزمن الثائر بين سطور الكليمات الخائنة لتمرد الأبجدية .....
تعليقات
إرسال تعليق