" مع متمردة " ....... علاء ناجي

قالتْ وخذني يا عزيزُ تملكاً
خذني إليكَ بصحوتي وسباتي

خذني برغمِ جنونِ معتقداتنا
وبرغمِ كفر الأمسِ بِي والآتي

فرحانةٌ والحبُّ ملء مواجعي !
ودليل أُنْسي رعشتي..سكراتي !

سكرانةٌ أرجوكَ دعني هكذا
فالسكرُ يُنسي حرقةَ الآهاتِ !

أوليسَ أجملُ مِنْ نزيفِ حياتنا
أنْ نرتمي بحدائقِ اللذّاتِ ؟!

أنْ نحتمي مِنْ ماضيٍ متناثرٍ
مِنْ حاضِرٍ يرجو عويلَ الآتي

أنا لا أُبالي بالخلائقِ كلّها
هُمْ مَنْ رموني باللضى كحصاةِ

سَخِروا بعيشي إنّما لَنْ يجرؤوا
أَنْ يَسْخروا منّي ومِنْ ضحكاتي

مَنْ ذا سيرفضُ ضحْكتي وتَمردي؟
هذي أنا .. وَرْديّة اللعناتِ !!

خذني إليكَ كلعنةٍ ..كجريمةٍ
كمحبةٍ .. كتلاوةٍ .. كصلاةِ !!

خذني إليكَ فلا أُبالي طالما
الموتُ عيشي..والحياةُ مَمَاتي

سكرانةٌ أنا يا حبيبُ ومِثلنا
كَمْ يعشقُ الإدمانَ في الحَاناةِ !

ما أجملَ الدنيا تزيدُ دُوارنا
نَتَجاذبُ الأنفاسَ كالأمواتِ

بالأمسِ كنتُ كآيةٍ واليومَ بي
تَبكي وتَنزفُ عفّةُ الآياتِ !

انظرْ إلى أقدامنا وضياعنا..
خطواتنا مجنونة الخطواتِ

بينَ الأزقّةِ تائهانِ كأنّنا
قمرانِ قد نَزلا على الحاراتِ

ما قيمة الدنيا إذا لَمْ تُرتجى ؟!
إنْ لَمْ نُغامر في الهوى يا ذاتي

إنْ لمَْ نُغني للحياةِ ونكتوي
إنْ لمَْ نُجرّب لفحةَ الناياتِ ؟!

دعنا نمرُّ على الشوارعِ كلّها
دعنا نضيع بأجملِ الطُرقاتِ

أمّي ستضربني إذا حَلَّ المسا
لكنّما .. كلي فداكَ حياتي !

لا لنْ أخاف مِنَ الهوى وذنوبهِ
فَلَقَدْ يضيء الذنبُ بالحسناتِ !!