دموعي اليوم في مقلي سجامُ
وفِي الاحشاء اهاتي اضطرامُ
وانفاسي الغضوبة ريح عصفٍ
فلم ينفعْ سكوتي لا الكلامُ
لقد قتلوا السلام بنهر قلبي
فهل نحيى اذا قُتـلَ اَلسَّلامُ
نفثتُ الجمر من نيران روحي
انا من هول ما يجري حطامُ
ارى طفلاً تربع فوق صدرٍ
لوالدهِ فهل حان المنامُ
وهل ذبحُ الطفولة في بلادي
قوانينٌ لهُ سننٌ أقاموا
أقتْلُ الناسِ يا انتم حلالٌ!
وفِي أنسابكم ولغَ الحرامُ
لاكشف عورة العاصي جهاراً
فعن آثامكم كشف اللثامُ
لإن لم تنتهوا يا قوم رجسٍ
فسوف يزوركم منا الحِمامُ
سأصرخ ملءحنجرتي بكاءً
لتذكرني البداية والختامُ
واشرب من كؤوس القهر حتى
يراوغ صحوتي الحيرى انهزامُ
نزيفكَ من جروح الشمع نارٌ
أيأكلنا مع الموتِ الظلامُ
فديتكَ يا عراق وليت شَعْري
لانّ فداءَ نهريك اغتنامُ
أواسي رحلة الارزاء صبْراً
كما واسى ربى الزهْر الغمامُ
ورثنا الحرب حتى قيل عنا
كَأَنَّ حروبنا العظمى سلامُ
عراقيون مذبوحون دوما
وكل جهاتنا امتلأتْ سهامُ
اذن هل من سبيلٍ نحو يسْرٍ
وهل للجرح بالسيف التئامُ
هي الدنيا فخاخٌ عانقتنا
ايعشق موطني الموتُ الزؤامُ
بلا وعيٍ بكيتُ على مصابٍ
كما ابكى المجانين الغرامُ
فَلَو رأت الجلامد ذي الرزايا
لكان عزاءُ بلوتها يقامُ
انا بين الخرائط صدْر ارضٍ
بهِ من كل رائعةٍ وسامُ
توضأ من دم الابطال صدقاً
كما قالت وإذ صدقت حذامُ
تعليقات
إرسال تعليق