رق النسيمُ على غدائرك التي
بالليل توصف أو بلون أسحمِ
أجد المنايا في غيابك ليتني
في حضنك الدافي اموت وارتمي
أبكيتني وأنا الذي قهر البكا
وحرمتني من فرحتي وتبسمي
ماخلت يوما أن أموت بغصتي
وحبيبتي تبغي المناهل من دمي
لما حللت بخافقي ذبل الصبا
كذبول أزهار الربا في الموسمِ
ضجت عليك أضالعي وتأوهت
وشربت صابا مثل طعم العلقمِ
هوج العواصف في هواك تقلني
لسنا محياك الذي لم يرحمِ
فبقيت أرنو من نوافذ لهفتي
فعسى ترقي للصريع المغرم
فاصفر وجهي من قساوة ظبية
مثل اصفرار الحمل عند الضيغمِ
وسألت : هل لقيا؟ فقالت: لا ولا
فتبسمت بتغنج وتهكمِ
فصرفت قلبي كي ارى له موضعا
ألقى به في موقدٍ متضرمِ
تعليقات
إرسال تعليق