صباحُ الجرحِ يا صاحُ
صباحُ الموتِ فوّاحُ !
صباحٌ ما لهُ وطنٌ
وقلبٌ فيهِ يرتاحُ
فكلُّ الأرضِ ظالمةٌ
وكلُّ الخَلقِ سفّاحُ !
سماويونَ قد جاؤوا
عدائيون قد راحوا !
مدينتنا ممزقةٌ ..
وفيها الموتُ جرّاحُ !
بها الآفاقُ مظلمةٌ
وليلُ الجُرمِ إصباحُ !
فمقتولٌ يضجُّ هنا
هناك يضجُّ ذبّاحُ !
دعاةٌ يحصدوا دمنا
وباسمِ الدينِ كم صاحوا
أمامَ الفَجرِ نُسّاكٌ
وخلفَ الليلِ أشباحُ !
ملائكةٌ إذا صمتوا
أبالسةٌ إذا باحوا
فلا هُمْ غادروا دمنا
ولا هُمْ في الهوى لاحوا
مدينتنا تفوحُ دماً ..
ويرفضُ كأسها الراحُ !
تغني للردى حزناً
وبعضُ الحزنِ أفراحُ !
مدينتنا تضجُّ بنا
متى يا موتُ نرتاحُ ؟!!
تعليقات
إرسال تعليق