الأمبر والعبير .. للأديبة أميرة الحياة ..عبير حبوب

الأمبر و.......العبير

،،،،،،،الفصل الأول
المشهد الأول،،،،،،،،،
مثل كل يوم حملت سلة الأزهار
وبدأت أقدامها تخطو بالمشوار
تبيع زهورها لكل غريب وجار
وطرقت باب القصر بكل إصرار....
أتشتري سيدي بأي مقدار ؟؟
وتلاقت الأنظار،،،،،
وهمس لها وتزاحمت الأفكار،،،،،
كوني أميرتي ،،،،
وبنى لها مملكة بشواهق الأسوار
وبدأت قصائد الأشعار
والحياة تعزف لهما .....
سيمفونية الأقدار
وأصبحا،،،،،،،
الليل والنهار،،،،، اللحن والأوتار،،،،،المرأه ونزار،،،،، المعصم والسوار،،،،،،بابل وعشتار،،،،،الجميلة والمغوار
وكانا عبير الوشاح الأحمر والأمير من أهداها عقد حبات رمان الجلنار

المشهد الثاني ،،،،،،،
منظر ساحر وآية من الجمال
واحة من الحلم والخيال
وقفت تنظر الى مملكته من فوق سطح قصره بسعادة مع نفسها في جدال
بين الأمس واليوم....حقيقة ولدت من المحال
إقترب منها.....بخطوات دافئة الوصال
وابتسمت له في دلال ،،،،،،وقالت له
أميري علمني فنون القتال،،،،
لأكون معك في سفرك والترحال،،،،،
قال بغضب،،،،،محال
أن أرضى بوجودك بين الرجال
وبين السفيه والدجال
محال ....محال....هذا المقال
نظرت لعينيه وكأنها تلقي في عشقه سيجال
انت لي وطن
انت قمر السماء ......حقيقة وخيال
أنت الأرض...والجبال
أنت البحر ....والتلال
أنت العشق .....وسلطان ممالك الرجال
......أعطاها السيف
وأصبحت أميرة السماء .....واجهت الى جانبه الاهوال
وما تركته في جبهة.....رغم القصص والأقوال
بحرف سيفها .....قطعت وشاية اللسان وقطعت اغلال
وهو الى جانبها الوطن .......توأم الروح والجمال

الفصل الثاني،،،،،،
،،،،،،المشهد الأول
تركض خلفهم تلعب معهم في حب ،،،،،زهورها الاربعه وغصن قوي خالد
حضنت أبنائها الخمس في حنان....
ألاء من نجوم سماء بلوحة فنان
تسنيم من عذوبة تروي الظمآن
إيمان الروح يسكن نبض الكيان
نور العيون درب انفاس العنوان
....ضمتهم الى صدرها ونظراتها ترقب من بعيد المكان ....
تنتظر عودته وتحاور عقارب الزمان
ترتدي الهدوء رداء الصبر والأمان
وهو في سفر وغياب ومدن النسيان
لم تنسى يوما ان تزرع له خصلات الزعتر والريحان
لتتنشق عطره وتبقى في وقفة السنديان

،،،،،،،المشهد الثاني
سنوات ومرت فصول
والفراق يطول
وشتاء.... بارد الهطول
وربيع...... وحيد الذبول
وصيف.... حارق البتول
وخريف في خلفه مقتول
وعاد الأمير...... لم ترى تلك النظرة الدافئه في الأحداق
لم يقرأ في عينيها سطور الأوراق
لم يفهم لغة الأعماق
لم يشعر بالأشواق
ومضى الى حفلة مع الرفاق
دون حرف يحمل لغة الشوق والعناق
ولحن صوته في ارجاء المكان غياب وفراق
ونظرت هناك الى الآفاق
وكانها ترسم خطوط حياة من البداية وكيف انتهت في غربة وألم دون ترياق
........حملت سلة ازهارها لهفة المشتاق
وقطرات جرح الروح تسقط خلفها كقصيدة على الاوراق
وضعت على بابه همسات الحب وشذى العبير والاشواق
ومضت.....

المشهد الثالث،،،،،والأخير
ومع الإشراق ....
إستيقظت العيون على رائحة عبير حلقت في الآفاق
خطواتهم قادتهم عبر الشذى الى تلك الزقاق
زهور على الأرض مبعثرة رسمت قلب وسهم سكن الروح إختراق
وبجانبه أميرة دون حياة.....كانت في يوم بائعة زهور بهمس الأرزاق
وبقي العبير .....سطور حكاية بهمس القلم والأوراق

.......إنتهت

A....H

تعليقات