أنت في عين ذاتك
بقلم : ثروت مكايد
ليس هناك قانون ثابت يجعل من الآخرين حكما عليك ، فقد يجمع الناس على كونك مجمع أخطاء حسدا منهم ، وحقدا عليك ..
وأصدق مثل على ذلك أن كفار قريش كانوا يكيلون لسيد الخلق طرا ، الذم حين يسألهم سائل عن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، ومن ثم فلا تعتد برأي الناس فيك إذا كنت واثقا من نفسك مؤمنا بها ..
ولا تنتظر أن يطير الناس من حولك فرحا لنجاحك أو لموهبتك التي اكتشفتها ، وتريد ممن حولك أن يفرحوا بها فرحك أنت بها ..
اعلم جيدا أن زامر الحي لا يطربه ..
وقد قال الشافعي قولة كاشفة حين قال عن الإمام الليث بن سعد : الليث أفقه من مالك لولا أن أهله لم يقوموا به ..
على أن ذلك ليس قانونا ثابتا لا يتغير فأنا مثلا - وأضرب المثل بنفسي - كنت أحسبني عندليب زمانه ، ولا أدري أي شيطان رجيم نفث في روعي هذه الفكرة حتى قررت احتراف الغناء ، وشرعت في تكوين فرقة غنائية دون أن أتبين أن مجرد ذكر اسمي يبعث على الاكتئاب فاسم ثروت مكايد ، ثقيل جدا وليس عاطفيا بالمرة ، ولا يمكن بحال أن يصلح لاسم مطرب ..
ما علينا من الاسم إذ قمت بعمل دعاية للفرقة ومطربها المأسوف على شبابه أنا ..
ونجحت الدعاية وأقمنا حفلا راقصا لعروسين غنيت فيه أغنية لعبد الحليم حافظ ..
مرت الحفلة بسلام ، ففرحت بنجاحي ، وسعيت لإقامة حفلة ثانية من منطلق أن النجاح يلد نجاحا لكن حدثت الكارثة فما إن بدأت في الغناء - لم أرد أن تصحبني راقصات في حفلتي الثانية - حتى تململ الجمهور ثم ارتفعت أصواتهم بالاستهجان مطالبين بنزولي من على المسرح لكني عاندت ، وارتفع صوتي أكثر إلى أن قاموا - سامحهم الله - بقذفي وفرقتي بزجاجات المياه الغازية والكراسي ، وسال الدم من رأسي وكانت تلك الحفلة بمثابة نهايتي كمطرب ، ونهاية أملي في الغناء .
تم .
بقلم : ثروت مكايد
ليس هناك قانون ثابت يجعل من الآخرين حكما عليك ، فقد يجمع الناس على كونك مجمع أخطاء حسدا منهم ، وحقدا عليك ..
وأصدق مثل على ذلك أن كفار قريش كانوا يكيلون لسيد الخلق طرا ، الذم حين يسألهم سائل عن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، ومن ثم فلا تعتد برأي الناس فيك إذا كنت واثقا من نفسك مؤمنا بها ..
ولا تنتظر أن يطير الناس من حولك فرحا لنجاحك أو لموهبتك التي اكتشفتها ، وتريد ممن حولك أن يفرحوا بها فرحك أنت بها ..
اعلم جيدا أن زامر الحي لا يطربه ..
وقد قال الشافعي قولة كاشفة حين قال عن الإمام الليث بن سعد : الليث أفقه من مالك لولا أن أهله لم يقوموا به ..
على أن ذلك ليس قانونا ثابتا لا يتغير فأنا مثلا - وأضرب المثل بنفسي - كنت أحسبني عندليب زمانه ، ولا أدري أي شيطان رجيم نفث في روعي هذه الفكرة حتى قررت احتراف الغناء ، وشرعت في تكوين فرقة غنائية دون أن أتبين أن مجرد ذكر اسمي يبعث على الاكتئاب فاسم ثروت مكايد ، ثقيل جدا وليس عاطفيا بالمرة ، ولا يمكن بحال أن يصلح لاسم مطرب ..
ما علينا من الاسم إذ قمت بعمل دعاية للفرقة ومطربها المأسوف على شبابه أنا ..
ونجحت الدعاية وأقمنا حفلا راقصا لعروسين غنيت فيه أغنية لعبد الحليم حافظ ..
مرت الحفلة بسلام ، ففرحت بنجاحي ، وسعيت لإقامة حفلة ثانية من منطلق أن النجاح يلد نجاحا لكن حدثت الكارثة فما إن بدأت في الغناء - لم أرد أن تصحبني راقصات في حفلتي الثانية - حتى تململ الجمهور ثم ارتفعت أصواتهم بالاستهجان مطالبين بنزولي من على المسرح لكني عاندت ، وارتفع صوتي أكثر إلى أن قاموا - سامحهم الله - بقذفي وفرقتي بزجاجات المياه الغازية والكراسي ، وسال الدم من رأسي وكانت تلك الحفلة بمثابة نهايتي كمطرب ، ونهاية أملي في الغناء .
تم .
تعليقات
إرسال تعليق