أمتعب أنت ,أم انا...
اتخبّط في ذعري , اتلوّى في رحم الخوف, محمومة القلب مبتورة السؤال....وبرودة خرقاء تقيم في جسدي مناسك هذيان...
وحشة قاتمة تحط رحالها في قلبي , وقلق فاحش يتراقص فوق نبضي يرتشفني كمن يرتشف قهوة عربيه بعد غذاء دسم بتلذذ وكسل توشك اجفانه ان تطبق على بقاياي...
واسقط في واد سحيق مرعب يهلكني ويمضغني ويلوكني ...
فكيف لمرض ان يدن منك ويفترسني انا...وكيف يجوعك التعب ويمضغني انا....
ولأنّي لست بالقرب وتمتد بيننا غربة من ظلال بلا ظلّ..بلا صوت أو صدى.... تحلّق أوجاعي فوق اعشاش ملآى بك ولا تحطّ, اجنحة ممنوعة من الهبوط....تحليق مكبّل بالف قيد ...
اشعر اني طفل مهجور تركته امه في مقبرة ..اشتمّ رائحة نَبذِي , يعربد الخذلان في صفائح دمي , تذوب حرارة أوجاعك في جسدي فأتبخر وجعا ...
وتضمّك الامنيات اليّ , أسند ثقل رأسك على كتفي , فتزداد مني اقترابا ,, تغفو فوق ذراع القلب مطمئنا...
اهمس لك بينما اناملي تلوّن الأمنية : كن بخير يا انت ....كي أشفى أنا ....
بقلم عبير الحروف
تعليقات
إرسال تعليق