مهمة الأدب في الحياة
بقلم : ثروت مكايد
الأدب في رأيي هو تصوير لشعورنا بالحياة ، وكشف عن حقيقتها ..
والأديب كالفيلسوف فكلاهما يبحث عن الحقيقة غير أن الأديب يبحث عنها في عالم الشعور في حين يبحث عنها الفيلسوف في مجال الفكر والعقل ..
وبقدر ما يكشف النص الأدبي - قصة أو قصيدة أو أي شكل آخر غير القصة والقصيدة - من حقيقة الوجود ، تكون قيمته ..
إن الأدب لا ينقل لنا جزءا من الحياة كما تنقله الكاميرا وإنما ينقل شعور الكاتب بما وقعت عليه عيناه من هذا الوجود ..
ينقل لنا سخط الكاتب أو رضاه عن هذا العالم الذي يريد له أن يكون على صورة أخرى حال سخطه عنه ، ومن ثم ينقل لنا صورة الوجود في شعوره فيتلقاها القاريء ليرى هو الآخر فيها رأيه ..
ومن ثم تبرز قيمة ثقافة الأديب لأنه مالم يكن على وعي بما يعتمل داخله من شعور ، وبما يموج في الواقع من فكر ، فلن يفلح في نقل شعوره لعدم تبينه هو نفسه لشعوره كما تظهر مشكلة الأداة أي أداة نقل الشعور من النفس إلى الورق / القاريء ..
وهنا يحدث التفاوت الكبير بين كاتب وكاتب فقد يتساوى اثنان في الشعور بشيء ما ثم يختلفان كل الاختلاف في التعبير عنه ..
خذ مثلا عاطفة الحب وهو عاطفة مشتركة بين الجميع - إلا القاسية قلوبهم - غير أن التعبير عن هذه العاطفة المشتركة يتباين حتى لا تجد اثنين لهما نفس التعبير اللهم إلا إذا جاء عن طريق السرقة أو التناص ..
الأدب إذن ضرورة حياة لأن الإنسان ليس عقلا محضا ..
إن أمة دون أدب هي أمة دون قلب ، ودون شعور ، ودون حياة أيضا .
بقلم : ثروت مكايد
الأدب في رأيي هو تصوير لشعورنا بالحياة ، وكشف عن حقيقتها ..
والأديب كالفيلسوف فكلاهما يبحث عن الحقيقة غير أن الأديب يبحث عنها في عالم الشعور في حين يبحث عنها الفيلسوف في مجال الفكر والعقل ..
وبقدر ما يكشف النص الأدبي - قصة أو قصيدة أو أي شكل آخر غير القصة والقصيدة - من حقيقة الوجود ، تكون قيمته ..
إن الأدب لا ينقل لنا جزءا من الحياة كما تنقله الكاميرا وإنما ينقل شعور الكاتب بما وقعت عليه عيناه من هذا الوجود ..
ينقل لنا سخط الكاتب أو رضاه عن هذا العالم الذي يريد له أن يكون على صورة أخرى حال سخطه عنه ، ومن ثم ينقل لنا صورة الوجود في شعوره فيتلقاها القاريء ليرى هو الآخر فيها رأيه ..
ومن ثم تبرز قيمة ثقافة الأديب لأنه مالم يكن على وعي بما يعتمل داخله من شعور ، وبما يموج في الواقع من فكر ، فلن يفلح في نقل شعوره لعدم تبينه هو نفسه لشعوره كما تظهر مشكلة الأداة أي أداة نقل الشعور من النفس إلى الورق / القاريء ..
وهنا يحدث التفاوت الكبير بين كاتب وكاتب فقد يتساوى اثنان في الشعور بشيء ما ثم يختلفان كل الاختلاف في التعبير عنه ..
خذ مثلا عاطفة الحب وهو عاطفة مشتركة بين الجميع - إلا القاسية قلوبهم - غير أن التعبير عن هذه العاطفة المشتركة يتباين حتى لا تجد اثنين لهما نفس التعبير اللهم إلا إذا جاء عن طريق السرقة أو التناص ..
الأدب إذن ضرورة حياة لأن الإنسان ليس عقلا محضا ..
إن أمة دون أدب هي أمة دون قلب ، ودون شعور ، ودون حياة أيضا .
تعليقات
إرسال تعليق