جنون العقلاء//للشاعرة ليلى ابو حسين

" جنون العقلاء " ... ... ... ... " Laila Abohussein "
أو هستيريا تزور الفضلاء
لماذا الإستغراب؟
عاقلٌ يُناقِشُ جُنون الحَياة
والعواصف تتزين وكأنها الشتاء
والرَّبيع باعَ بَرَكاتهِ لِلْخَريف
وكأنه نسيَ أنّ بعد الصَّيف ...
خريفٌ يتبعهُ شتاء
لهم الحق على أنفسهم بالتساؤل
والعاقل وكأنّهُ لا يعشق
ولا يَملّ من الأيّام كأيّ انسان
ولِعفويّته لا يُجيد الثرثرة من الكلام
العاقل مكانته رفيعة
ولكن لِلروح البشرية طقوسٌ فِطرية
وصمت العقلاء زهرةٌ ذَبُلَت
والحياة تَمُرّ في أزمة من الجفاء
والأيام وكأنها في فجوة مع الليالي
الروح ملقاة على عتبات التَّعَجُّب !!
والإنبهار بات في تساؤل من ذاك التفاؤل
مثل تفاؤلنا بالنظرية الواحدة
والحياة هي تكامل روحانيٌّ متكامل النظريّات
أين النقاء ؟
أين طهارة الروح وما بعثنا لإتمامه على هذه الأرض
أين الإعمار في الأرض البشريّة التي خلقنا من أجلها ؟!
أهو التكاثف ؟ ! امِ التكاثر في العدد ؟!
كلها تتكاثر ، والالكترونيّات تتكاثر أيضاً .. !! والكل في اِكتِظاظ
والجميع مكتظ
لكن الألوان الطبيعة ولونها الأخضر بات في نقصان
الاّ من اللون الأحمر والدحنون ...
والياسمين وعبق الشجعان
والأبيض زاد استعماله فقط ...
إنْ وُجِدَ أَحْضَروا الملابس للأكفان
نظريّة الحياة المتكاملة في تناقص
بل في تناقد
أين هي الروح ؟
وما هي الروح الحقيقية وأين تقع ؟
عرفنا وآمنّا أنّ لها خالق
لكن ! أين أصحابها على هذه الأرض
وهيَ السارحة في الخيال الاّ وُجود لَه
شبه الالكترونيات في هذا الزمن !
تحب وتلعب وتمرح وتركض وتتعب ...
وتستريح من الراحة والثرثرة والمزرعة السعيدة والخيال
وكأن الحبّ التي تريده الروح بات خيالٌ بعيد المنال
وكانت الحقيقة كلها في الحب الروحاني الحقيقي
واقعيٌّ في حبه طهور وبعيد كلّ البعد من إختلاسٍ مُختال
هوَ ذاك الإستقلال !؟ (....... )
للعقلاء فقط وطهارة الروح
بات العاقل وكأنه !
شِبه من دخل مدينة أصحابها بُتْرُ الأُنُف
وكأنّ أنفه الحقيقيّ بات هوَ المنبوذ
وقلَّ من حافظ على أنفه من قُطعان هذا الزَّمان
بقلم - " ليلى أبو حسين "

تعليقات